اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - الصفحة ٨٠٣
الإرث أو النحلة، والأول مناقض لروايته في الميراث، والثاني يحتاج إلى الثبوت ببينة ونحوها، ولم يطالبهن بشئ منهما كما طالب فاطمة (عليها السلام) في دعواها، وهذا من أعظم الشواهد لمن له أدنى بصيرة على أن الرواية كانت كاذبة، وانه لم يفعل ما فعل الا عداوة لأهل بيت الرسالة، ولم يقل ما قال الا افتراء على الله ورسوله.
وقال بعض العامة - كما في شرح ابن أبي الحديد - في مقام الاعتذار: ان حجر أزواج النبي انما تركت في أيديهن لأنها كانت لهن، ونص الكتاب يشهد بذلك كقوله تعالى: ﴿وقرن في بيوتكن﴾ (١)، وروي في الأخبار ان النبي (صلى الله عليه وآله) قسم ما كان له من الحجر على نسائه وبناته (٢).
قال المرتضى: وهذا من عجيب الاستدلال، لأن هذه الإضافة لا تقتضي الملك بل العادة جارية فيها أن يستعمل من حيث السكنى، ولهذا يقال: هذا بيت فلان ومسكنه ولا يراد الملك، وقد قال تعالى: ﴿لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن الا أن يأتين بفاحشة مبينة﴾ (3).
وخبر التقسيم إن كان صحيحا فلا دليل على أن تكون القسمة على وجه التمليك دون الإسكان والإنزال، ولو كان كذلك لكان معروفا مشهورا أيضا، والوجه في عدم تغيير علي (عليه السلام) لذلك حين ولي الخلافة هو الوجه الذي يأتي في ابقاء فدك على حالها (4).
وروى في الأنوار انه مر فضال بن الحسن بن الفضال الكوفي بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم من فقهه وحديثه، فقال لصاحب له: والله لا أبرح حتى أخجل أبا حنيفة، فقال صاحبه الذي كان معه: إن أبا حنيفة ممن قد علمت حاله

(١) الأحزاب: ٣٣.
(٢) شرح النهج ١٦: ٢٧٠.
(٣) الطلاق: ١.
(4) الشافي 4: 104، شرح النهج 16: 279.
(٨٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 798 799 800 801 802 803 804 805 806 807 808 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لمحة عن حياة المؤلف 5
2 اسمه ونسبه: 5
3 حياته العلمية: 5
4 أقوال أصحاب التراجم في حقه: 6
5 أولاده وذراريه: 7
6 آثاره وتأليفاته: 7
7 شعره وأدبه: 10
8 وفاته: 17
9 منهج التحقيق: 17
10 بعض فضائل خديجة الكبرى 22
11 بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 23
12 عدم جواز الفصل بين النبي والآل 27
13 الفرق بين أولاد فاطمة وغيرهم 32
14 " تتميم ": الكلام في أن ولد البنت ولد 36
15 كلام ابن أبي الحديد في الحسنين 42
16 الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 43
17 تتميم الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام): 52
18 ذكر المقامات الأربعة للمعصومين 62
19 فصل: في أن عليا نفس رسول الله 66
20 " تمهيد مقال لبيان حال " 71
21 صور الوضع اللفظي 77
22 في طهارة دم المعصومين 84
23 الأخبار الدالة على طهارة دم المعصوم 90
24 فصل في أسماء فاطمة الزهراء (عليها السلام) 95
25 الأخبار في تسميتها بفاطمة 95
26 الأخبار في تسميتها بالزهراء 104
27 الأخبار في تسميتها بالإنسية الحوراء 113
28 الفرق بين الملك والجن والشيطان 117
29 في كونها (عليها السلام) أم أبيها 122
30 في وجه تكنية الحسين (عليه السلام) بأبي عبد الله 127
31 سائر ألقابها وكناها (عليها السلام) 131
32 في تسميتها ببضعة الرسول 131
33 في تسميتها بمشكاة الضياء وفي تفسير آية النور 144
34 تفصيل في بيان التمثيل: 151
35 تتميم الكلام بكلام أربعة نفر من الأعلام: 160
36 تحقيق من المصنف 169
37 في تسميتها (عليها السلام) بسيدة النساء 177
38 في تسميتها (عليها السلام) بأم الأئمة 185
39 في تسميتها (عليها السلام) بالمحدثة 195
40 في تسميتها (عليها السلام) بالبتول 201
41 تكميل: في باقي أسمائها (عليها السلام) 203
42 في بيان الفواطم 206
43 فصل في فضائل الأئمة (عليهم السلام) 208
44 فصل في ولادة الزهراء (عليها السلام) 227
45 في فضائل خديجة سلام الله عليها 230
46 في تاريخ ولادة الزهراء (عليها السلام) ومدة عمرها 233
47 تتميم: في خصائصها وبعض معجزاتها 234
48 عقد مفصل بالشذور في عقد النور من النور: 237
49 فصل: في خطبتها (عليها السلام) 237
50 فصل: في تزويجها في السماء 244
51 فصل: في تزويجهما في الأرض 252
52 فصل: مجيء الأصحاب بالتحف والهدايا 261
53 فصل في أولاد فاطمة (عليها السلام) 279
54 فصل في نقش خاتمها وأدعيتها (عليها السلام) 284
55 فصل وأما الكلام في ذكر فدك والعوالي وغصبها عنها 292
56 فصل: العلة في غصب فدك والعوالي 304
57 فصل في ذكر احتجاجات فاطمة (عليها السلام) 309
58 مصادر الخطبة الشريفة 317
59 دفع إشكالين 321
60 الشروع في شرح الخطبة 326
61 في معنى الإجماع 327
62 كتاب تبع اليمن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 338
63 فصل الأخبار في دعوى فدك 746
64 الفصل الأول 767
65 الفصل الثاني 782
66 دفع إشكالين: 823
67 " تنبيه " 843
68 في بيان حالات الزهراء (عليها السلام) ووفاتها 847
69 خاتمة " في تظلمها يوم القيامة وكيفية مجيئها إلى المحشر " 891