أو لأن الله تعالى ورسوله وبعلها راضون عنها، أو لأن جميع الموجودات راضية عنها لاستفاضتها بفيوضها إلى غير ذلك.
والصديقة الكبرى لأنها الصديقة ظاهرا وباطنا، لفظا كما قالت عائشة: ((ما كان أصدق منها إلا الذي ولدها)) (1)، ومعنى بتصديقها وعد ربها بما لا مزيد عليه قولا وفعلا.
ومن أسمائها في السماء: المنصورة، النورية، السماوية، الحانية، لكونها منصورة في قتل ولدها بقيام القائم (عليه السلام)، ((ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)) ((ينصر من يشاء)).
والنورية ظاهرة، والسماوية لكونها من العوالم العالية على ما أشير إليه فيما مر، والحانية المشفقة على زوجها وأولادها، وقيل: الحانية التي تقيم على ولدها ولا تتزوج عطفا وشفقة لأولادها، ومن فضائل النساء كونهن أحنى على ولدها، وأرعى على زوجها، وهذه كناية عن غاية العطوفة وعدم القساوة.
ولها (عليها السلام) أسماء اخر في الأرض والسماء ك: الميمونة، والمعصومة، والدرة البيضاء، والكوثر على أحد التفاسير في معنى الآية، مرادا من الكوثر معنى كثير الخير والبركة، من جهة كون الذرية الطاهرة النبوية من نسلها، مع أن السادات العلوية الفاطمية تختلط وتشتبك من جهة التكاثر والتزاوج، والتوالد والتناسل مع سائر الأمة حتى تصير جميع الرعية من نسلها (عليها السلام) في آخر الأزمنة، وكلها محرمة لها بلا شبهة وريبة.
[في بيان الفواطم] واعلم أن المسماة بفاطمة من الدوحة النبوية والسلسلة الهاشمية ثلاث