العجب من إنكار القدرية ومعظم أهل الاعتزال ذلك مع تمسكهم بنصوص القرآن والأخبار، إنتهى)).
وبالجملة إن الغول هي السعالى، وهي سواحر الجن، والجن موجود محقق على ما دل عليه الشرع وأجمع عليه جميع المليين، ولكنهم ممنوعون عن الاضرار بالناس إلا الغول منهم، فإنه قد يتلاعب بالإنسان وينادي في البادية لاضلال القافلة، لكنه لا يفعل كذلك إلا لأرباب الأرواح الخبيثة أو الطبائع الكثيفة، وفي خصوص الجان والشياطين مباحث مفصلة، وهذه جملة تكفي في المرحلة.
[في كونها (عليها السلام) أم أبيها] ومنها أم أبيها كما ذكره الفاضل المجلسي (رحمه الله)، وقال: إن لها (عليها السلام) خمس كنى هي: أم الحسن، وأم المحسن، وأم الحسين، وأم الأئمة، وأم أبيها (1)، ومرادنا في تعداد بعض أسمائها هنا أعم من الاسم واللقب والكنية، كما مرت إليه الإشارة.
وقد روي في مقاتل الطالبيين بإسناده إلى جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه: إن فاطمة كانت تكنى أم أبيها (2)، وذكر في كشف الغمة ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان يحبها ويكنيها بأم أبيها (3).
وذكر بعضهم ان من جملة كناها: أم الخيرة، وأم المؤمنين، وأم الأخيار، وأم الفضائل، وأم الأزهار، وأم العلوم، وأم الكتاب، وعليه أول بعضهم قوله تعالى في