ولا ضحكت سن الزمان فإنه * بدا كاشرا عنها بشر وفتنة لآل رسول الله من بدء أمره * فتعسا له من دار ذل ومحنة عليهم سلام الحق ما دام حقهم * عليه بما نالتهم من مصيبة وصلى عليهم كلما فاض جودهم * على كل موجود بقبض وبسطة وفاته:
لقد قضى المؤلف (رحمه الله) عمره الشريف في نشر أحكام الدين، وترويج المذهب الحق، فألف وكتب ونشر ودرس كل ذلك لأجل إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام)، ونشر فضائلهم ومناقبهم، إلى أن أجاب داعي ربه في يوم الجمعة ثاني ربيع الثاني سنة (1310 ه ق) (1)، ولم أعثر في كتب التراجم على مدفنه، والظاهر أنه دفن في آذربايجان لأنه كان مقيما فيها في آخر عمره، والله العالم.
منهج التحقيق:
اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب الشريف على نسخة حجرية طبعت في تبريز بتصحيح المؤلف (رحمه الله) وكتابة محمد هاشم في عام (1298).
وحاولنا تخريج الأحاديث من مصادر الخاصة والعامة حسب الإمكان، وبذلنا الجهد في ضبط إعراب الخطبة الشريفة، وشرحنا بعض الكلمات المبهمة، ولا يفوتني في الختام أن أقدم شكري الجزيل لسماحة العلامة المحقق الأستاذ السيد محمد رضا الحسيني الجلالي حيث ساعدنا كثيرا في ضبط الكلمات المغلوطة أو غير المقروءة، فله سهم كبير وجهد مشكور في إنجاز هذا العمل، فتقبل الله منا ومنه ووفقنا جميعا لما يحب ويرضى.
السيد هاشم الميلاني 1418 ه ق صفر