عشرون بعد المائة:
وبأنه صلى الله عليه وسلم وعد بالمغفرة وهو يمشي حيا صحيحا، عد هذه ابن عبد السلام وابن كثير رضي الله عنهما قال الله سبحانه وتعالى: (انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) (الفتح 1، 2).
روى البزار بسند جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضلت على الأنبياء بست لم يعطهن أحد قبلي، غفر لي ما تقدم من ذنبي، وما تأخر)... الحديث.
وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما أمن الله أحدا من خلقه الا محمدا صلى الله عليه وسلم قال:
(ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) (الفتح 2) وقال للملائكة: (ومن يقل منهم:
اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم) (الأنبياء 29).
رواه أبو يعلى والطبراني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: والله ما تدري نفس مغفور لها ليس هذا الرجل الذي بين لنا أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله الله عليه وسلم. رواه الحاكم.
وروى ابن سعد عن مجمع بن جارية رضي الله عنه قال: لما كنا بضجنان رأيت الناس يركضون وإذا هم يقولون: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فركضت مع الناس حتى توافينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقرأ: (انا فتحنا لك فتحا مبينا) (الفتح 1)، فلما نزل بها جبريل عليه السلام قال: يهنيك يا رسول الله، فلما هنأه جبريل عليه السلام هنأه المسلمون. وقد تقدم الكلام على ذلك في المعجزات.
الحادي والعشرون بعد المائة:
وبشرح صدره صلى الله عليه وسلم.
الثانية والعشرون بعد المائة:
وبوضع وزره صلى الله عليه وسلم.
الثالثة والعشرون بعد المائة:
وبرفع ذكره صلى الله عليه وسلم. قال الله سبحانه وتعالى: (ألم نشرح لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك) (الانشراح 1 - 4).
وروى الطبراني والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته قلت: يا رب انه كان قبلي رسل منهم من كان يحيي الموتى، ومنهم من سخرت له الريح، قال: ألم أجدك يتيما فآويتك؟ ألم أجدك ضالا فهديتك؟ ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟ ألم نشرح لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك، ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت: بلى يا رب).