واحد من هذه الأمة، وقال الشيخ الامام العلامة ذو المحبة الصادقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلذلك يشبهه في عصره بحسان بن ثابت أبو زكريا يحيى بن يوسف الأنصاري الصرصري، وكان ضرير البصر بصير البصيرة في قصيدة من حرف الحاء من ديوانه:
محمد المبعوث للناس رحمة وسيدنا أوهى الضلالة مصلح لئن سبحت صم الجبال مجبية لداود أو لان الحديد المصفح فان صخور الصم لانت بكفه وان الحصى في كفه ليسبح وإن كان موسى نبع الماء من العصا فمن كفه قد أصبح الماء يطفح ولو كانت الريح الرخاء مطيعة سليمان لا تألو تروح وتسرح فان الصبا كانت لنصر نبينا برعب على شهر به الخصم تكلح وان أوتي الملك العظيم وسخرت له الجن تسعى بأرض تكدح فان مفاتيح الأمور بأسرها أتته فرد الزاهد المترجح وإن كان إبراهيم أعطي خلة وموسى بتكليم على الطور يمنح فلهو الحبيب والخليل وكليم ويختص بالرؤيا وبالحق أشرح وبالمقعد الاعلى المقرب ناله عطاء لعينيه أقر وأبرح وبالرتبة العليا الوسيلة دونها مراتب أرباب المواهب تطمح ولهو إلى الجنات أول داخل له بابها قبل الخلائق يفتح