رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما) (1).
وروى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة عن عبد الله بن أبي أوفى وروى الإمام أحمد، ومسلم، والنسائي عن ابن عباس وابن ماجة عن أبي جحيفة والطيراني بسند جيد عن زيد - رضي الله تعالى عنهم - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: (سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شئ بعد) زاد عبد الله، (اللهم طهرني)، وفي لفظ (برد قلبي بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس)، زاد الباقون: (أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد) (2).
وروى ابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وأبو يعلى، والطبراني في الدعاء وابن ماجة عن أبي جحيفة قال: (ذكرت الجدود عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة، فقال رجل جد فلان في الخيل، وقال آخر جده فلان في الإبل، وقال آخر: جد فلان في الغنم، وقال آخر جد فلان في الرقيق، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته ورفع رأسه من آخر ركعة، فقال: (اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شئ بعد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) يمد بها صوته، ولفظ ابن ماجة، وطول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجد ليعلموا أنه ليس كما يقولون) (3).
الثامن عشر: في قنوته - وفيه ثلاثة أنواع.
الأول: في قنوته في الصبح.
روى الإمام أحمد، والدارقطني بسند جيد عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: (ما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا) (4).
وروى أيضا عنه قال: (قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، وعمر وعثمان - وأحسبه - ورابع حتى فارقهم) (5).