الباب الثاني فيما كان يقوله إذا رأى الهلال - وصيامه برؤية الهلال إذا رآه، وصومه بشهادة عدل واحد وفيه أنواع:
الأول: فيما كان يقوله إذا رأى الهلال، وأن الشهر يكون تسعا وعشرين.
روى ابن أبي شيبة، والطبراني، عن عبادة بن الصامت - رضي الله تعالى عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: (الله أكبر، الله أكبر - الحمد لله، لا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير هذا الشهر، وأعوذ بك من شر القدر، ومن شر الحشر) (1).
وروى الطبراني - برجال ثقات - عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي - فيه ضعف - عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله) (2).
وروى الطبراني - بسند حسن - عن رافع بن خديج - رضي الله تعالى عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: (هلال خير ورشد). ثم قال: (اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر وخير القدر، وأعوذ بك من شره)، ثلاث مرات (3).
وروى الطبراني - برجال ثقات - غير أحمد بن عيسى اللخمي فيحرر حاله، عن أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: (هلال خير ورشد آمنت بالذي خلقك فعدلك) (4).
وروى الإمام أحمد، والترمذي، وحسنه، عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى الهلال قال: (اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله، هلال خير ورشد) (5).
وروى أحمد، ومسلم عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الشهر هكذا، وهكذا)، وصفق بيديه مرتين بكل أصابعهما ونقص في الصفقة