الباب الرابع في سواكه (1) - صلى الله عليه وسلم - وفيه أنواع:
الأول: أمر الله عز وجل به - رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
روى الإمام أحمد - برجال ثقات - وأبو يعلى عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن). أو قال:
(وحي) (2).
وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(ما جاءني جبريل قط إلا أمرني بالسواك. حتى خشيت أن أحفي مقدم في) (3).
وروى - أيضا عن واثلة بن الأسقع بالسين المهملة والقاف - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي) (4).
وروى الطبراني بسند جيد عن أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خفت [على] أضراسي) (5).
الثاني: فيما كان يستاك به.
روى أبو يعلى وابن حبان عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال: (كنت أجتني لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواكا من أراك) (6).
وروى ابن سعد عن عكرمة مرسلا: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استاك بجريد رطب وهو صائم) (7).