الباب الخامس في هديه - صلى الله عليه وسلم - في المطر والسحاب والرعد والصواعق روى البخاري في الأدب، ومسلم في صحيحه، عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال:
(أصابنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطر فحسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه حتى أصابه من المطر، قلنا يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال: (لأنه حديث عهد بربه عز وجل) (1).
وروى أبو يعلى عنه، (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتمطر في أول مطرة فينزع ثيابه إلا الإزار) (2).
وروى الإمام أحمد، والبخاري، والنسائي، عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى المطر قال: (اللهم صيبا نافعا) (3).
وروى الإمام الشافعي، عن المطلب بن حنطب - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند المطر: (اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق، اللهم على الظراب ومنابت الشجر، اللهم حوالينا ولا علينا) (4).
وروى الإمام الشافعي، وأبو داود، وابن ماجة، عن عائشة - رضي الله تعالى عنهما - قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى ناشئا في أفق السماء ترك العمل، وإن كان في صلاة خفف، واستقبل القبلة، ثم يقول: (اللهم إني أعوذ بك من شرها)، وفي لفظ (من شر ما أرسل به)، وفي لفظ (من شر ما فيه)، فإن كشفه الله حمد الله، وإن أمطر، قال: (اللهم صيبا هنيئا).
وفي لفظ (سيبا نافعا) وفي لفظ (صيبا نافعا) مرتين، أو ثلاثة (5).
وروى البخاري ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، عنها، قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى مخيلة تلون وجهه وتغير ودخل وخرج، وأقبل وأدبر، فإن أمطرت سري عنه، فذكرت له عائشة بعض ما رأت منه، فقال: وما يدريك؟ لعله كما قال الله عز وجل