أيدينا فكبر، فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وفرج بينهما، وجافى بين مرفقيه حتى استوى كل شئ منه) (1).
وروى الطبراني بسند حسن عن وائل بن حجر - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع فرج بين أصابعه، وإذ سجد ضم أصابعه) (2).
وروى الشيخان من طريق عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر لركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع قال:
(سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد)، وإذا قام من الركعتين رفع يديه، وكان لا يفعل ذلك حين يسجد، ولا حين يرفع من السجود (3).
وروى الشيخان عن مالك بن الحويرث - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى كبر، ورفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه).
وروى أبو داود، والإمام أحمد، والترمذي - وقال: حسن صحيح - وابن ماجة عن علي ابن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - (أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر، ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شئ من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه وكبر) (4).
السادس عشر: فيما كان يقوله في ركوعه - صلى الله عليه وسلم - روى أبو داود عن عقبة بن عامر - رضي الله تعالى عنهما - قال (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: (سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا) (5).
وروى الدارقطني، والطبراني، والبزار عن جبير بن مطعم - رضي الله تعالى عنه - قال:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه (سبحان ربي العظيم ثلاثا) (6). ورواه أيضا عن عبد الله بن حزام - رضي الله تعالى عنه - ورواه أبو داود عن عقبة بن عامر - رضي الله تعالى عنه (7) - ورواه ابن ماجة، والدارقطني عن حذيفة، وزاد الدارقطني بعد العظيم: (وبحمده) (8).