جماع أبواب سيرته - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة وليلتها الباب الأول في آدابه - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة وفيه أنواع:
الأول: الغسل:
روى عبد الله ابن الإمام أحمد، وابن ماجة، عن ابن عقبة [عن] الفاكه بن سعد الأنصاري - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل يوم الجمعة) (1).
الثاني: أخذه - صلى الله عليه وسلم - من شاربه وظفره.
وروى البزار، والطبراني، من طريق إبراهيم بن قدامة (2) - فيحرر حاله - عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقلم أظافره، ويقص شاربه، يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة) (3).
وروى البيهقي من مرسل أبي جعفر الباقر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستحب أن يأخذ من أظافره وشاربه يوم الجمعة (4).
في تجمله - صلى الله عليه وسلم - روى ابن عدي، عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبس العمامة يوم الجمعة، وكان إذا ركب المنبر يوم الجمعة استقبل الناس، ويسلم عليهم، وكان يحتمل المخصرة، ويتوكأ على المنبر (5).
وروى الإمام أحمد، ومسلم، وابن ماجة، عن عمرو بن حريث - رضي الله تعالى عنه -