الباب السابع في اعتكافه - صلى الله عليه وسلم - وشدة اجتهاده في العشر الأخير من رمضان وتحريه ليلة القدر روى الطيالسي، والحارث - بسند حسن - عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف هو وخديجة شهرا فوافق ذلك رمضان. الحديث).
وروى الجماعة عنها، قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر الأخير من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر) (1).
وروى الإمام أحمد، ومسلم عنها، قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره) (2).
وروى الإمام أحمد عنها: قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمر وشد المئزر وشمر) (3).
وروى الإمام أحمد، والشيخان عنها، قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله) (4).
وروى الشيخان عنها، قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في كل رمضان، فإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي يعتكف فيه، وأنه أراد مرة أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فأمر ببنائه فضرب، فاستأذنته عائشة أن تعتكف فأذن لها، فضربت فيه قبة، فسمعت حفصة فضربت قبة، وسمعت زينب فضربت قبة أخرى فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغداة أبصر أربع قباب، فقال: (ما هذا؟) فأخبر خبرهن، فقال: (ما حملهن على هذا؟ البر؟) وفي رواية: (البر أردن بهذا) وفي لفظ مرة واحدة، (ما أنا بمعتكف انزعوها فلا أرها) فنزعت، وأمر بخبائه فقوض، فلم يعتكف حتى اعتكف في آخر العشر من شوال)، وفي رواية: (حتى اعتكف في العشر الأول من شوال، وفي رواية: اعتكف عشرين من شوال)) (5).
وروى الإمام أحمد، وأبو يعلى - بسند حسن - عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال:
(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوقظ أهله في العشر الأخير من رمضان، ويرفع المئزر) (6).