الباب الخامس عشر فيما كان يقوله ويفعله - صلى الله عليه وسلم - بعد الصبح، والعصر، والمغرب روى الطبراني برجال ثقات - غير الفضل بن موفق (1)، وثقه ابن حبان، وضعف حديثه أبو حاتم الرازي - عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يمكنه الصلاة، وقال: (من صلى الصبح ثم جلس حتى يمكنه الصلاة كانت له بمنزلة عمرة، وحجة متقبلتين) (2).
وروى الطبراني برجال الصحيح عن جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس) (3).
وروى أبو يعلى برجال ثقات - غير أبي عابد محتسب (4) - أبو عائذ - وثقه ابن حبان، وضعفه غيره - عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من بني إسماعيل، دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي أن أعتق أربعة من بني إسماعيل دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا)) (5).
وروى أبو يعلى والطبراني في الدعاء، عنه، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح بأصحابه أقبل على القوم فقال: (اللهم إني أعوذ بك من عمل يخزيني، اللهم إني أعوذ بك من عمل يخزيني، اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني، اللهم إني أعوذ بك من صاحب يؤذيني، [اللهم إني أعوذ بك من أمل