وروى الطبراني - وقال: لم يروه عن علقمة إلا أبو حفص عمر، فيحرر رجاله - عن بريدة - رضي الله عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت) (1).
الثالث: في قنوته - صلى الله عليه وسلم - [في الصلوات المكتوبة].
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرا متتابعا، في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دبر كل صلاة إذا قال: (سمع الله لمن حمده) من الركعة الأخيرة، يدعو على أحياء من سليم على رعل وذكوان وعصية، ونؤمن خلفه) (2).
وروى الطبراني برجال موثقين عن البراء - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يصلي صلاة مكتوبة إلا قنت فيها) (3).
وروى الشيخان، وأبو داود، والنسائي عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعين رجلا يقال لهم (القراء) فذكر الحديث في قتل الكفار لهم قال:
(فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنا نقنت.
قيل لأنس: بعد الركوع أو عند فراغ القراءة؟ (4).
وفي أخرى: قنت شهرا يدعو على أحياء من العرب (5).
وفي أخرى: قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان ويقول:
(عصية عصيت الله ورسوله) (6).
وروى الشيخان عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول: (الله العن فلانا وفلانا) بعد ما يقول: (سمع