ومن تفسير ابن الحجام في قوله تعالى: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم) الآية، قال: قال علي عليه السلام: يا رسول الله هل نقدر أن نزورك في الجنة كلما أردنا؟ قال: يا علي إن لكل نبي رفيقا أول من أسلم من أمته فنزلت هذه الآية: (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فقال له: إن الله قد أنزل بيان ما سألت فجعلك رفيقي لأنك أول من أسلم وأنت الصديق الأكبر.
ومن كتاب المسترشد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خير هذه الأمة بعدي أولها إسلاما علي بن أبي طالب عليه السلام ومن دلائل النبوة للبيهقي عن علي عليه السلام قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال له: السلام عليك يا رسول الله. ذكر علي بن إبراهيم بن هاشم وهو من أجل رواة أصحابنا في كتابه ان النبي صلى الله عليه وآله لما أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأن آتيا أتاه فيقول: يا رسول الله، فينكر ذلك فلما طال عليه الامر وكان بين الجبال يرعى غنما لأبي طالب فنظر إلى شخص يقول له يا رسول الله فقال: من أنت؟
قال: أنا جبرائيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة بذلك، وكانت خديجة قد انتهى إليها خبر اليهودي، وخبر بحيرا وما حدثت به آمنة أمه، فقالت: يا محمد إني لأرجو أن تكون كذلك وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يكتم ذلك، فنزل عليه جبرئيل وأنزل عليه ماء من السماء فقال له: يا محمد قم توض للصلاة، فعلمه جبرئيل عليه السلام الوضوء على الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين، وعلمه السجود والركوع فلما تم له أربعون سنة أمره بالصلاة وعلمه حدودها، ولم ينزل عليه