اسمعي واشهدي هو والله محيي سنتي، اسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله الف عام من بعد الف عام بين الركن والمقام، ثم لقي الله مبغضا لعلي أكبه الله على منخريه في نار جهنم.
ومن كتاب الآل عن مالك بن حمامة قال: طلع علينا رسول الله (ص) ذات يوم متبسما يضحك، فقام إليه عبد الرحمان بن عوف فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أضحكك؟ قال: بشارة أتتني من عند الله في ابن عمي وأخي وابنتي، إن الله تعالى لما زوج فاطمة أمر رضوان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا - يعني بذلك صكاكا، وهي جمع صك وهو الكتاب - بعدد محبينا أهل البيت، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقا، فإذا استوت القيامة بأهلها هاجت الملائكة والخلايق، فلا يلقون محبا لنا محضا أهل البيت إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار. فنثار عمي وابن أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار.
كان ينبغي أن أذكر هذا الحديث عند ذكر تزويج أمير المؤمنين بسيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام ولكن جرى القلم بسطره، وأينما ذكر فهو من أدلة شرفها وشرفه، وفخرها وفخره، ومهما ظن أنه مبالغة في أوصافهما فهو على الحقيقة دون قدرها وقدره.
خير البرايا كلها آدم وخير حي بعده هاشم وصفوة الرحمن من خلفه محمد وابنته فاطم وبعلها الهادي وسبطاهما وقائم يتبعه قائم منهم إلى الحشر فمن قال لا فقل له لا أفلح النادم ومن الكتاب المذكور عن شقيق بن سلمة عن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله هو آخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول: هذا وليي