كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٩١
اسمعي واشهدي هو والله محيي سنتي، اسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله الف عام من بعد الف عام بين الركن والمقام، ثم لقي الله مبغضا لعلي أكبه الله على منخريه في نار جهنم.
ومن كتاب الآل عن مالك بن حمامة قال: طلع علينا رسول الله (ص) ذات يوم متبسما يضحك، فقام إليه عبد الرحمان بن عوف فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أضحكك؟ قال: بشارة أتتني من عند الله في ابن عمي وأخي وابنتي، إن الله تعالى لما زوج فاطمة أمر رضوان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا - يعني بذلك صكاكا، وهي جمع صك وهو الكتاب - بعدد محبينا أهل البيت، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقا، فإذا استوت القيامة بأهلها هاجت الملائكة والخلايق، فلا يلقون محبا لنا محضا أهل البيت إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار. فنثار عمي وابن أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار.
كان ينبغي أن أذكر هذا الحديث عند ذكر تزويج أمير المؤمنين بسيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام ولكن جرى القلم بسطره، وأينما ذكر فهو من أدلة شرفها وشرفه، وفخرها وفخره، ومهما ظن أنه مبالغة في أوصافهما فهو على الحقيقة دون قدرها وقدره.
خير البرايا كلها آدم وخير حي بعده هاشم وصفوة الرحمن من خلفه محمد وابنته فاطم وبعلها الهادي وسبطاهما وقائم يتبعه قائم منهم إلى الحشر فمن قال لا فقل له لا أفلح النادم ومن الكتاب المذكور عن شقيق بن سلمة عن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله هو آخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول: هذا وليي
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357