كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٨٢
قال: ان أول شئ علمته من أمر رسول الله (ص) اني قدمت مكة في عمومة لي فأرشدونا على العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى من ثم (1) فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا تعلوه حمرة وله وفرة جعدة إلى انصاف أذنيه، أقنى الانف براق الثنايا أدعج العينين، كث اللحية، دقيق المسربة، شثن الكفين، حسن الوجه، ومعه مراهق أو محتلم، تقفوه امرأة قد سترت محاسنها حتى قصدوا نحو الحجر فاستلمه ثم استلم الغلام ثم استلمته المرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفان معه، فقلنا:
يا أبا الفضل إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أو شئ حدث؟ قال: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله، والغلام علي بن أبي طالب. والمرأة مرأته خديجة بنت خويلد، ما على وجه الأرض أحد يعبد الله تعالى بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة (يقال ان الوفرة الشعرة إلى شحمة الأذن ثم الجمة ثم اللمة وهي التي ألمت بالمنكبين. والقنا: احديداب في الانف يقال: رجل أقنى الانف وامرأة قنواء بينة القنا وهو عيب في الخيل، والدعج شدة سواد العين مع سعتها يقال عين دعجاء، كث اللحية كاثة أي كثف ولحية كثة وكثاء أيضا ورجل كث اللحية، المسربة بضم الراء: الشعر المتسدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة، يقال شثنت كفه بالكسر أي خشنت وغلظت ورجل شثن الأصابع بالتسكين والمراهق المقارب للاحتلام، واستلم الحجر لمسه اما بالقبلة أو باليد ولا يهمز) ومثله عن عفيف الكندي قال: كنت امرءا تاجرا فقدمت الحج فاتيت العباس بن عبد المطلب لابتاع منه بعض التجارة، وكان امرءا تاجرا فوالله اني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس فلما رآها قد مالت قام يصلي، قال: ثم خرجت امرأة من الخباء الذي خرج منه ذلك هامش (1) كذا في النسخ التي بأيدينا.
(*)
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357