كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٥٢
الناس بالمؤمنين، وقائد الغر المحجلين، قال أنس: اللهم اجعله رجلا من الأنصار فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
ومن المناقب أيضا عن أنس بن مالك قال: بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ قال رسول الله (ص): الان يدخل سيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين، وأولى الناس بالنبيين، إذ طلع علي بن أبي طالب فقال رسول الله (ص): اللهم والى والى قال: فجلس بين يدي رسول الله (ص) فأخذ رسول الله (ص) يمسح العرق من جبهته ووجهه، ويمسح به وجه علي بن أبي طالب، ويمسح العرق من وجه علي ويمسح به وجهه، فقال له علي، يا رسول الله نزل في شئ؟ قال: أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أنت أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي، تقضى ديني وتنجز وعدى وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي، وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا، وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل.
ومن المناقب عن نافع مولى عائشة قال: كنت غلاما أخدمها فكنت إذا كان رسول الله (ص) عندها أكون قريبا أعاطيها، قال: فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم عندها إذ جاء جاء فدق الباب قال: فخرجت إليه فإذا جارية معها اناء مغطى، قال: فرجعت إلى عائشة فأخبرتها فقالت:
أدخلها، فدخلت فوضعته بين يدي عائشة فوضعته عائشة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجعل يأكل وخرجت الجارية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين عندي يأكل معي، فجاء جاء فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام قال: فرجعت فقلت: هذا علي؟ فقال النبي (ص): أدخله، فلما دخل قال له
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357