وذكر أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتاب المناقب في الفصل التاسع في فضائل شتى في جملة إسناده إلى أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه ما هذا لفظه: الامام الحافظ طراز المحدثين أحمد بن مردويه وهذا لفظ حديثه من كتاب مناقب مولانا علي عليه السلام عن ابن عباس رضي الله عنه.
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله - في بيته عليلا فغدا إليه علي عليه السلام وكان يحب أن لا يسبقه أحد فدخل فإذا النبي - في صحن الدار وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فدخل علي عليه السلام فقال: السلام عليك كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: بخير قال له دحية: إني لأحبك وان لك مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، أنت سيد ولد آدم ما خلا النبيين والمرسلين لواء الحمد بيدك يوم القيامة، تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنان زفا قد أفلح من تولاك، وخسر من تخلاك محبوا محمد محبوك ومبغضوا محمد مبغضوك، لن تنالهم شفاعة محمد صلى الله عليه وآله، ادن منى يا صفوة الله فأخذ رأس النبي صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره فانتبه صلى الله عليه وآله فقال: ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث، قال: لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل عليه السلام سماك باسم سماك الله به، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين قال رضى الدين رحمه الله: إن من ينقل هذا عن الله جل جلاله برسالة جبرئيل عليه السلام، وعن محمد صلوات الله عليه لمحجوج يوم القيامة بنقله إذا حضر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسأله يوم القيامة عن مخالفته لما نقله واعتمد عليه.
وعنه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أنس أسكب لي وضوءا وماءا، فتوضأ وصلى ثم انصرف فقال: يا أنس أول من يدخل علي اليوم أمير المؤمنين وسيد المسلمين، وخاتم الوصيين، وإمام الغر المحجلين فجاء علي