وكشف به عن فرض طاعته، وأبانه بذلك من كافة خليقته.
وقلت أمدحه عليه السلام من قصيدة طويلة وأنشدتها بحضرته في مشهده المقدس صلوات الله على الحال به.
وإلى أمير المؤمنين بعثتها مثل السفاين عمن في تيار تحكى السهام إذا قطعن مفازة وكأنها في دقة الأوتار تنجو بمقصدها أغر شأى الورى بزكاء أعراق وطيب نجار حمال أثقال ومسعف طالب وملاذ ملحوف وموئل جار شرف أقر به الحسود وسؤدد شاد العلاء ليعرب ونزار وسماحة كالماء طاب لوارد ظام إليه وسطوة كالنار ومآثر شهد العدو بفضلها والحق أبلج والسيوف عواري سل عنه بدرا إذ جلا هبواتها بشباة خطى وحد غرار حيث الأسنة كالنجوم منيرة تخفى وتبدو في سماء غبار واسأل بخيبر إن عرتك جهالة بصحايح الاخبار والآثار واسأل جموع هوازن عن حيدر وحذار من أسد العرين حذار واسأل بخم عن علاه فأنها تقضى بمجد واعتلاء منار بولائه يرجو النجاة مقصر وتحط عنه عظايم الأوزار ومنها:
يا راكبا يفلي الفلاة بجسرة زيافة كالكوكب السيار حرف براها السير حتى أصبحت كيراعة أنحى عليها الباري عرج على أرض الغري وقف به والثم ثراه وزره خير مزار واخلع بمشهده الشريف معظما تعظيم بيت الله ذي الأستار وقل السلام عليك يا خير الورى وأبا الهداة السادة الأبرار