كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٤٦
ذي الثدية فأخبرتها، فقالت يا مسروق أتستطيع أن تأتيني بأناس ممن شهدوا فأتيتها من كل سبع برجل فشهدوا أنهم رأوه وشهدوه فقالت: رحم الله عليا انه كان على الحق، ولكنني كنت امرأة من الأحماء.
ومنه لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي عليه السلام وبه رمق فوقف عليه أمير المؤمنين عليه السلام وهو لما به، فقال: رحمك الله يا زيد فوالله ما عرفتك إلا خفيف المؤنة كثير المعونة، قال: فرفع إليه رأسه فقال: وأنت فرحمك الله، فوالله ما عرفتك إلا بالله عالما، وبآياته عارفا، والله ما قاتلت معك من جهل، ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: علي أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله، ألا وان الحق معه يتبعه ألا فميلوا معه.
ومنه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي (ص) يقول:
علي مع القرآن والقرآن معه، لا يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ومنه عنها قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: علي مع القرآن والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وبالاسناد لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.
ومنه قال شهر بن حوشب: كنت عند أم سلمة رضي الله عنها فسلم رجل فقيل من أنت؟ قال: أنا أبو ثابت مولى أبي ذر قالت: مرحبا بأبي ثابت ادخل فدخل فرحبت به وقالت: أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: مع علي بن أبي طالب، قالت: وفقت والذي نفس أم سلمة بيده لسمعت رسول الله (ص) يقول: علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا على الحوض، ولقد بعثت ابني عمر وابن أخي عبد الله بن أبي أمية وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله؟ ولولا أن رسول الله
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357