وقال سأعطي الراية اليوم فارسا كميا شجاعا في الحروب محاميا يحب الاله والإله يحبه به يفتح الله الحصون الأوابيا فخص به دون البرية كلها عليا وسماه الوصي المواخيا وقد تقدم ذكرنا لهذا الحديث.
واما آية المباهلة فيجب أن تذكر في أخبار النبي صلى الله عليه وآله والحال فيها مشهور والاجماع عليها معلوم، وقد ذكرت هذا الحديث قبل، فاما المباهلة وسببها فإني أذكرها بعد هذا إن شاء الله تعالى.
ومن كتاب المناقب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه انه قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن مضطجعون في المسجد، وفي يده عسيب رطب فقال:
ترقدون في المسجد؟ قلنا: قد أجفلنا وأجفل على معنا، فقال رسول الله تعال يا علي انه يحل لك في المسجد ما يحل لي، ألا ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة والذي نفسي بيده انك لذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه رجالا كما يذاد البعير الضال عن الماء بعصا لك من عوسج كأني انظر إلى مقامك من حوضي. (العسيب: جريد النخل وهو سعفه، وجفل الناس وأجفلوا: أسرعوا في الهرب. والذياد: الطرد، يقال: ذدته عن كذا: طردته).
ومنه عن علي عليه السلام قال: وجعت وجعا فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأنامني في مكانه وقام يصلى فألقى علي طرف ثوبه فصلى ما شاء الله، ثم قال: يا ابن أبي طالب قد برأت فلا بأس عليك ما سألت الله تعالى شيئا إلا وسألت لك مثله، ولا سألت الله شيئا إلا أعطانيه إلا أنه قال: لا نبي بعدك.
ومنه عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيهن أحد من قريش