أنت أولهم إيمانا بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، و أقسمهم بالسوية، وأعد لهم في الرعية وأبصرهم في القضية، وأعظمهم عند الله يوم القيامة مزية.
قال صاحب كفاية الطالب هذا حديث حسن عال رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء وآخر الحديث: وأعظمهم عند الله عز وجل مزية.
ومن كتاب المناقب عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله قال: علي خير البرية.
ومنه عن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قد اتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: انه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله تعالى وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية، قال: ونزلت هذه الآية: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال:
وكان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي عليه السلام قالوا: قد جاء خير البرية.
ومنه عن سلمان الفارسي (ره) انه سمع نبي الله صلى الله عليه وآله يقول: ان أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب.
ومنه عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وآله مرض مرضه فأتته فاطمة عليها السلام تعوده فلما رأت ما برسول الله من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتى سال الدمع على خديها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا فاطمة ان لكرامة الله إياك زوجتك من أقدمهم سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما، ان الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم،