الإبل لرأيتني حيث تحب، ولو رأيتني وأنا مار على الصراط بلواء الحمد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله لرأيتني حيث تحب وقيل: إن آخر شعر قاله السيد ابن محمد قبل وفاته بساعة قوله:
أحب الذي من مات من أهل وده تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك ومن مات يهوى غيره من عدوه فليس له إلا إلى النار مسلك أبا حسن تفديك نفسي و أسرتي ومالي وما أصبحت في الأرض أملك أبا حسن اني بفضلك عارف وإني بحبل من هواك لممسك وأنت وصي المصطفى وابن عمه وإنا نعادي مبغضيك ونترك مواليك ناج مؤمن بين الهدى وقاليك معروف الضلالة مشرك ولاح لحاني في علي وحزبه فقلت لحاك الله انك أعفك - الأعفك: الأحمق -.
وعن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود النبي عليه السلام فيأتي النداء من عند الله عز وجل: لسنا إياك أردنا، وان كنت لله تعالى خليفة، ثم ينادي (مناد) أين خليفة الله في أرضه فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فيأتي النداء من قبل الله عز وجل: يا معشر الخلايق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنوره، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنان، قال: فيقوم أناس قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة. ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله: ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به فحينئذ يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب.