صلى الله عليه وآله في حق علي عليه السلام أشهر من فلق الصباح، ثم حلفه انى لو سمعت هذا لكنت خادما لعلي حتى أموت، وبداية العقول تقتضي كذبه وفجوره، فإنه عرف من فضل علي أكثر من هذا ونبهه علي عليه السلام فيما كاتبه به، وعرفه ما يلزمه فما ارعوى، ثم على تقدير صدقه وتصديقه ان الحق مع علي بما شهد به عنده سعد وأم سلمة فعلي عليه السلام قد سلم هذا الامر إلى ابنه الحسن عليه السلام بذلك الحق الذي هو معه، فهلا سلم الامر إليه عملا بما قد استثبته؟ وهيهات أن يميل ذلك الانسان إلى حق أو يرغب في هدى، وقد طبع الله على قلبه وجعل على بصره غشاوة ونعوذ بالله تعالى.
ومنه عن عائشة ان رسول الله (ص) قال: الحق مع علي وعلي مع الحق، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ومنه عن أم سلمة قالت: علي مع الحق، من اتبعه اتبع الحق، ومن تركه ترك الحق، عهد معهود قبل موته، ومنه عنها وقد تقدم مثله قالت، والله ان علي بن أبي طالب لعلي الحق قبل اليوم عهدا معهودا وقضاءا مقضيا.
ومنه عن أبي اليسر عن أبيه قال: كنا عند عائشة فقالت: من قتل الخوارج؟ فقلت: قتلهم علي بن أبي طالب فقالت: كذبت، فقلت: ما كان أغناني يا أم المؤمنين ان تكذبيني قال: فدخل مسروق فقالت: من قتل الخوارج؟ فقال: قتلهم علي بن أبي طالب وذكروا ذا الثدية فقالت: ما يمنعني أن أقول الذي سمعت من رسول الله (ص) سمعته يقول: علي مع الحق والحق معه.
ومنه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله (ص): يا علي ان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك.
ومنه عن أبي رافع انه دخل على أم سلمة زوجة النبي (ص) فأخبرها