وما أفاده الكتبي في - فوات الوفيات - من أنه خدم ببغداد في ديوان الانشاء أيام علاء الدين صاحب الديوان ثم فتر سوقه في دولة اليهود.. اه وما ذكراه لا يدل على تحمله أعباء الوزارة، نعم كان علي بن عيسى بن داود وزيرا للمقتدر بالله في أخريات القرن الرابع (1) ولعل اشتراكهما في الاسم صار مصدرا لهذه المزعة والعجب من العلامة الأميني (دام ظله) مع تضلعه وحيطته تبع صاحب رياض الجنة وقال: (هو أحد ساسة عصره الزاهي ترنجت به أعطاف الوزارة وأضاء دستها، كما ابتسم به ثغر الفقه والحديث وحميت به ثغور المذهب وسفره القيم - كشف الغمة - خير كتاب أخرج للناس في تاريخ أئمة الدين وسرد فضائلهم والدفاع عنهم والدعوة إليهم وهو حجة قاطعة على علمه العزيز وتضلعه في الحديث وثباته في المذهب ونبوغه في الأدب وتبريزه في الشعر حشره الله مع العترة الطاهرة صلوات الله عليهم) مشايخه في الرواية:
يروى عن عدة من أعلام الأمة واليك سرد بعض ما نص عليه نفسه في كشف الغمة أو نبه عليه غيره.
1 - سيدنا رضى الدين السيد علي بن طاووس المتوفى 664 وسيوافيك في متن الكتاب ما دار بينهما من البحث في تفسير دعاء الامام الطاهر الكاظم عليه السلام 2 - السيد جلال الدين علي بن فخار أجاز له 676.
3 - تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب الشهير بابن الساعي البغدادي المتوفى 676 نص عليه في كشف الغمة ص 135 من الطبعة السابقة وقال: