يستنتج منه دستور عام للمجتمع البشرى ويقف الباحث على المنهاج الصحيحة في الحياة، ويعرف عوامل الرقي وأصول التقدم وما يسف الاجتماع إلى هوة البوار ويدعه في مساقط الضلال وقد اقتفى المسلمون أثر كتاب الله الكريم، فألفوا مختصرات ومطولات حول حياة الأمم، وقصص الماضين وأحوالهم، ما لا يسعنا الان عدها ولا الايعاز إلى أسمائها.
معرفة سيرة النبي وآله عليهم الصلاة والسلام لم يزل أئمة التاريخ مولعين بمعرفة سيرة نبيهم الأعظم ومغازيه وأحوال خلفائه المعصومين المقتفين أثره في قوله وفعله، لانهم جد عليهم بأنهم (عليهم السلام) أئمة الهدى ومصابيح الدجى وأعلام التقى وذوي النهى، وخزان العلم ومنتهى الحلم وأصول الكرم وقادة الأمم وأولياء النعم وعناصر الأبرار ودعائهم الأخيار وساسة العباد وأركان البلاد ولها تيك الجهات تجد أمة كبيرة في قائمة القرون صرفوا أعمارهم في تدوين حياة النبي وآله وما لهم من المغزي والسير فمن أعلام الشيعة في هذا السباق:
1 - كاتب أمير المؤمنين عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2 - محمد بن إسحاق رئيس أهل المغازي المتوفى سنة 151، ونص ابن حجر في تقريبه، والشهيد الثاني في حواشيه على الخلاصة على تشيعه.
3 - لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف وله من الكتب على ما أورده ابن النديم في الفهرس كتاب فتوح الشام كتاب فتوح العراق كتاب الجمل وكتاب صفين 4 - إمام علماء الاخبار والمغازي نصر بن مزاحم، تتلمذ على لوط بن يحيى أبى مخنف، وأنثى عليه النجاشي وشيخ الطائفة وأورد فهرس كتبه فراجع.