كما كان من حملة الأقلام السائلة، لا يعجزه تحبير المقاصد المعتلجة في صدره، ولا تحرير الآراء القائمة بفكره. صع يدك على قصائده التي أوردها في فصول كتابه وسيوافيك بعضها وممن أثنى عليه من العامة الفضل بن روزبهان في كتابه (إبطال الباطل) الذي ألفه ردا على ما كتبه العلامة الحلي قال: اتفق الامامية على أن علي بن عيسى من عظمائهم والأوحدي النحرير من علمائهم، لا يشق غباره، ولا يتذر آثاره وهو المعتمد المأمون في النقل..
وقال محمد بن شاكر في فوات الوفيات - * ص 83: علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي، المنشئ الكاتب البارع، له شعر وترسل، وكان رئيسا، كتب لمتولي إربل المنشئ الكاتب البارع، له شعر وترسل، وكان رئيسا ، كتب لمتولي إربل ابن صلايا (1) ثم قدم بغداد وتولى ديوان الانشاء أيام علاء الدين (2) صاحب الديوان ثم فتر سوقه في دولة اليهود (3) ثم تراجع بعدهم وسلم ولم ينكب إلى أن مات سنة 692 (4) وكان صاحب تجمل وحشمة ومكارم أخلاق وفيه تشيع وكان أبوه واليا بإربل، ولبها الدين مصنفات أدبية مثل المقامات الأربع، ورسالة الطيف المشهورة وغير ذلك، وخلف لما مات تركة عظيمة نحو النفي ألف درهم تسلمها ابنه أبو الفتح ومحقها ومات صعلوكا.
وقال ابن الفوطي في (الحوادث الجامعة) ص 341: وفى سنة 657 وصل بهاء الدين علي بن الفخر عيسى الأربلي إلى بغداد ورتب كاتب الانشاء بالديوان وأقام بها إلى أن مات وقال في ص 480: إنه توفى ببغداد سنة 693 وقال في ص 278: إنه تولى تعمير مجسد معروف سنة 678. وذكر له ص 38 قصيدته التي يرثى بها نابغة زمانه شيخنا نصير الدين الطوسي والملك عز الدين عبد العزيز:
ولما قضى عبد العزيز بن جعفر * وأردفه رزء النصير محمد .