ذلك من عدة طرق لعلها تزيد على المائة فمن أرادها فقد دللته.
وقوله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) عن مجاهد نزلت في علي وحمزة.
قوله تعالى: (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الانهار) قيل: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث حين بارزوا عتبة وشيبة والوليد، فأما الكفار فنزل فيهم (هذان خصمان اختصموا في ربهم) إلى قوله تعالى: (عذاب الحريق) وفي علي وأصحابه (ان الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) الآية.
قوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) عن أبي هريرة قال: قال علي بن أبي طالب (ع): يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس وان عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين، أنت معي وشيعتك في الجنة، ثم قرأ رسول الله (ص) إخوانا على سرر متقابلين، لا ينظر أحدهم في قفاء صاحبه.
قوله تعالى: (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: هو علي بن أبي طالب (ع) قوله عز وجل: (واركعوا مع الراكعين) عن ابن عباس نزلت في رسول الله (ص) وعلي خاصة وهما أول من صلى وركع.
قلت: هذا ما نقلته مما نزلت فيه (ع) من طرق الجمهور، فان العز المحدث كان صديقنا وكنا نعرفه وكان حنبلي المذهب، وابن مردويه وان كان قد جمع كتابا في مناقبه عليه الصلاة والسلام اجتهد فيه وبالغ فيما أورده ولم