عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزرى وأشركني في أمرى) فأنزلت: (سنشد عضدك بأخيك فنجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمرى واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزرى، قال أبو ذر: فما استتم رسول الله كلامه حتى نزل جبرئيل يقول له: اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله) الآية.
ونقلت مما خرجه العز المحدث قال: وروى عن عبد الله بن مسعود قال قال لي رسول الله (ص): أتاني ملك فقال: يا محمد (وأسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا) على ما بعثوا؟ قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: ومحمد بن علي الباقر (ع): لما نزلت هذه الآية:
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) أخذ النبي (ص) بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وقوله تعالى: (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) قال:
هو علي بن أبي طالب وهو رأس المؤمنين.
وقوله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) نزلت في ملاحاة العباس وعلي قال له العباس: لان سبقتمونا بالايمان والهجرة فقد كنا نسقي الحجيج ونعمر المسجد الحرام، فنزلت.
وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال ابن عباس: كونوا مع علي وأصحابه.