أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) قال: كان عند علي (ع) أربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا وبدرهم علانية، فنزلت.
قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا) قال العز المحدث: حبل الله علي وأهل بيته.
قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون).
قال الثعلبي: نزلت في علي بن أبي طالب (ع)، قال: بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله (ص) وسلم إذ أقبل رجل معتم بعمامة، فجعل كلما قال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول الرجل: قال رسول الله، فقال له ابن عباس: سألتك بالله من أنت؟
فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا أعرفه نفسي، أنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله بهاتين وإلا صمتا، ورأيته بهاتين وإلا عميتا، يقول: علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله أما انى صليت مع رسول الله (ص) صلاة الظهر يوما من الأيام، فسأل سائل في مسجد رسول الله (ص) فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم أشهد انى سألت في مسجد رسول الله (ص) فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي راكعا، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيه، فاقبل السائل فأخذ الخاتم من يده بعين رسول الله، فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم ان أخي موسى سألك فقال: (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمرى واحلل