كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٥٠
وقال سأعطي الراية اليوم فارسا كميا شجاعا في الحروب محاميا يحب الاله والإله يحبه به يفتح الله الحصون الأوابيا فخص به دون البرية كلها عليا وسماه الوصي المواخيا وقد تقدم ذكرنا لهذا الحديث.
واما آية المباهلة فيجب أن تذكر في أخبار النبي صلى الله عليه وآله والحال فيها مشهور والاجماع عليها معلوم، وقد ذكرت هذا الحديث قبل، فاما المباهلة وسببها فإني أذكرها بعد هذا إن شاء الله تعالى.
ومن كتاب المناقب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه انه قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن مضطجعون في المسجد، وفي يده عسيب رطب فقال:
ترقدون في المسجد؟ قلنا: قد أجفلنا وأجفل على معنا، فقال رسول الله تعال يا علي انه يحل لك في المسجد ما يحل لي، ألا ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة والذي نفسي بيده انك لذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه رجالا كما يذاد البعير الضال عن الماء بعصا لك من عوسج كأني انظر إلى مقامك من حوضي. (العسيب: جريد النخل وهو سعفه، وجفل الناس وأجفلوا: أسرعوا في الهرب. والذياد: الطرد، يقال: ذدته عن كذا: طردته).
ومنه عن علي عليه السلام قال: وجعت وجعا فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأنامني في مكانه وقام يصلى فألقى علي طرف ثوبه فصلى ما شاء الله، ثم قال: يا ابن أبي طالب قد برأت فلا بأس عليك ما سألت الله تعالى شيئا إلا وسألت لك مثله، ولا سألت الله شيئا إلا أعطانيه إلا أنه قال: لا نبي بعدك.
ومنه عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيهن أحد من قريش
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357