عن الحرث أن عليا سأل ابنه الحسن عن أشياء من المروءة؟ [ف] قال: يا بني ما السداد؟ قال:
يا أبة دفع المنكر بالمعروف. قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة، قال: فما المروءة؟
قال: العفاف وإصلاح المال. قال: فما الدقة (1)؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير. قال:
فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه. قال: فما السماحة؟ قال: البذل من اليسير والعسير.
قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما أنفقت تلفا. قال: فما الإخاء؟ قال: الموآخات في الشدة والرخاء.
قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو (2). قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة. قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس.
[قال ابن عساكر:] وقد وقعت إلي هذه الحكاية أتم مما ها هنا:
275 - أخبرنا بها أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن عثمان الحلالي (3) أنبأنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بعكبرا، أنبأنا أبو القاسم بدر بن الهيثم القاضي ببغداد.
حيلولة: وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال: اروه عني أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين، أنبأنا أبو الفرج المعافا بن زكريا (4) أنبأنا بدر بن الهيثم الحضرمي،