ذكره الترمذي بهذا الإسناد في كتاب الدعاء، ولم يقل فيه: ووطئه، وقال: حديث حسن صحيح (1). وذكره أبو داود وقال في الإسناد: عن عبد الله بن بسر من بني سليم، وقال في الحديث: فقدم إليه طعاما، فذكر حيسا أتاه به (2).
وذكره ابن أبي شيبة عن شعبة بهذا الإسناد وقال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على أبي، فأتاه بطعام سويق وحيس، فأكل، وأتاه بشراب، فشرب، وناوله من عن يمينه، وكان إذا أكل التمر ألقى النوى هكذا، وأشار بأصبعيه على ظهرهما، فلما ركب النبي صلى الله عليه وسلم قام أبي فأخذ بلجامه فقال: يا رسول الله، ادع لنا.. الحديث مثله (3).
وخرج عبد الرزاق من حديث (معمر)، عن ثابت البناني، عن أنس أو غيره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن على سعد بن عبادة فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال سعد: وعليك السلام ورحمة الله، ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم حتى سلم ثلاثا ولم يسمعه، فرجع، وأتبعه سعد فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأبي أنت وأمي، ما سلمت تسليمة إلا هي بأذني، ولقد رددت عليك ولم أسمعك، أحببت أن استكثر من سلامك ومن البركة، ثم أدخله البيت، فقرب له زبيبا، فأكل منه نبي الله، فلما فرغ قال: أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون.