جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق، فقال ابن حوالة، خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: عليك بالشام فإنه خيرة الله من أرضه يجئ إليه خيرته من عباده، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم واسعوا من غدره. فإن الله تكفل لي بالشام وأهله (1) * وهكذا رواه أبو داود عن حياة بن شريح به. وقد رواه أحمد أيضا عن عصام بن خالد وعلي بن عياش كلاهما عن حريز بن عثمان، عن سليمان بن شمير، عن عبد الله بن حوالة، فذكر نحوه، ورواه الوليد بن مسلم الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول، وربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن عبد الله بن حوالة به * وقال البيهقي: أنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا يحيى بن حمزة، حدثني أبو علقمة - نصر بن علقمة - يروي (2) الحديث إلى جبير بن نفير. قال: قال عبد الله بن حوالة: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه العري والفقر، وقلة الشئ، فقال: أبشروا فوالله لأنا بكثرة الشئ أخوفني عليكم من قلته، والله لا يزال هذا الامر فيكم حتى يفتح الله عليكم أرض الشام، أو قال: أرض فارس وأرض الروم وأرض حمير، وحتى تكونوا أجنادا ثلاثة، جند بالشام، وجند بالعراق، وجند باليمن، وحتى يعطى الرجل المائة فيسخطها، قال ابن حوالة: قلت: يا رسول الله ومن يستطيع الشام وبه الروم ذوات القرون؟ قال: والله ليفتحها الله عليكم، وليستخلفنكم فيها حتى تطل العصابة البيض منهم، قمصهم الملحمية. أقباؤهم قياما على الرويحل، الأسود منكم المحلوق ما أمرهم من شئ فعلوه، وذكر الحديث (3)، قال أبو علقمة: سمعت عبد الرحمن بن مهدي (4) يقول: فعرف أصحاب رسول الله نعت هذا الحديث في جزء بن سهيل السلمي (5)، وكان على الأعاجم في ذلك الزمان، فكانوا إذا رجعوا إلى المسجد نظروا إليه وإليهم قياما حوله فيعجبون لنعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وفيهم * وقال أحمد: حدثنا حجاج، ثنا الليث بن سعد، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لقيط النجيبي عن عبد الله بن حوالة الأزدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من نجا من ثلاث فقد نجا، قالوا: ماذا يا رسول الله؟ قال: موتي، ومن قتال خليفة مصطبر بالحق يعطيه، والدجال (6) * وقال أحمد: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عبد الله بن حوالة قال: أتيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل
(٢١٧)