زيد (1) عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفرقنا في ليلة ظلماء دحمسة، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم، وما هلك منهم، وإن أصابعي لتنير. ورواه البيهقي من حديث إبراهيم بن المنذر الحزامي. عن سفيان بن حمزة. ورواه الطبراني من حديث إبراهيم بن حمزة الزهري عن سفيان بن حمزة به.
حديث آخر قال البيهقي: حدثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو محمد: أحمد بن عبد الله المدني، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا زيد بن الحباب، ثنا عبد الحميد بن أبي عبس الأنصاري من بني حارثة، أخبرني ميمون بن زيد بن أبي عبس، أخبرني أبي أن أبا عبس، كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات ثم يرجع إلى بني حارثة، فخرج في ليلة مظلمة مطيرة، فنور له في عصاه حتى دخل دار بني حارثة * قال البيهقي: أبو عبس ممن شهد بدرا (2). قلت: وروينا عن يزيد بن الأسود وهو من التابعين أنه كان يشهد الصلاة بجامع دمشق من جسرين فربما أضاءت له إبهام قدمه في الليلة المظلمة * وقد قدمنا في قصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي بمكة قبل الهجرة، وأنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم آية يدعو قومه بها، فلما ذهب إليهم وانهبط من الثنية أضاء له نور بين عينيه. فقال: اللهم [لا] يقولوا: هو مثله. فحوله الله إلى طرف سوطه حتى جعلوا يرونه مثل القنديل.
حديث آخر فيه كرامة لتميم الداري روى الحافظ البيهقي: من حديث عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن الجريري، [عن أبي العلاء] (3) عن معاوية بن حرمل قال: خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم الداري فقال: قم إلى هذه النار، قال: يا أمير المؤمنين ومن أنا وما أنا؟ قال: فلم يزل به حتى قام معه، قال: وتبعتهما، فانطلقا إلى النار، فجعل تميم يحوشها بيديه حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها، قال: فجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لم ير، قالها ثلاثا.
حديث فيه كرامة لولي من هذه الأمة وهي معدودة من المعجزات لان كل ما يثبت لولي فهو معجزة لنبيه.
قال الحسن بن عروة: ثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي سبرة