نعيم بن حماد: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي المنهال * عن أبي زياد عن كعب قال: إن الله وهب لإسماعيل من صلبه اثني عشر قيما، أفضلهم أبو بكر وعمر وعثمان * وقال نعيم: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن يحيى بن عمرو الشيباني قال: ليس من الخلفاء من لم يملك المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى.
الاخبار عن أمور وقعت في دولة بني العباس فمن ذلك: حدثنا أبو جعفر عبد الله ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس الخليفة بعد أخيه الخليفة السفاح وهو المنصور الباني لمدينة بغداد، في سنة خمس وأربعين ومائة * قال نعيم بن حماد في كتابه: عن أبي المغيرة، عن أرطأة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال: يا ابن عباس قوله حمعسق. فأطرق ساعة وأعرض عنه، ثم كررها فلم يجبه بشئ، فقال له حذيفة: أن أنبئك، وقد عرفت لم كررها، إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الاله، أو عبد الله، ينزل على نهر من أنهار المشرق، يبني عليه مدينتين يشق النهر بينهما شقا، يجتمع فيهما كل جبار عنيد * وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجد الحوطي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عبد الله بن السمط، حدثنا صالح بن علي الهاشمي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لان يربي أحدكم بعد أربع وخمسين ومائة جرو كلب، خير من أن يربي ولدا لصلبه * قال شيخنا الذهبي: هذا الحديث موضوع، واتهم به عبد الله بن السمط هذا * وقال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري، في كتابه الفتن والملاحم: حدثنا أبو عمرو البصري عن أبي بيان المعافري عن بديع عن كعب قال: إذا كانت سنة ستين ومائة انتقص فيها حلم ذوي الأحلام، ورأي ذوي الرأي.
حديث آخر فيه إشارة إلى مالك بن أنس الامام روى الترمذي من حديث ابن عيينة، عن ابن جريج عن أبي الزبير، عن أبي صالح عن أبي هريرة رواية: يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة * ثم قال: هذا حديث حسن وهو حديث ابن عيينة، وقد روي عنه أنه قال: هو مالك بن أنس، وكذا قال عبد الرزاق، قلت: وقد توفي مالك رحمه الله سنة تسع وسبعين ومائة.