كسترتي إياهم بملاءتي هذه، وقال فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت: آمين آمين آمين (1). وقد رواه أبو عبد الله بن ماجة في سننه مختصرا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي عن عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص الوقاصي الزهري روى عنه جماعة، وقد قال ابن معين: لا أعرفه، وقال أبو حاتم يروي أحاديث مشبهة.
حديث آخر قال الإمام أحمد: ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا إبراهيم بن طهمان، حدثني سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن (2) رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن أبي بكير به، ورواه أبو داود الطيالسي عن سليمان بن معاذ عن سماك به.
حديث آخر قال الترمذي: ثنا عباد بن يعقوب الكوفي، ثنا الوليد بن أبي ثور عن السدي عن عباد بن أبي يزيد (3) عن علي بن أبي طالب قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله * ثم قال: وهذا حديث حسن غريب، وقد رواه غير واحد عن الوليد بن أبي ثور، وقالوا: عن عباد بن أبي يزيد منهم فروة بن أبي الفراء * ورواه الحافظ أبو نعيم من حديث زياد بن خيثمة عن السدي عن أبي عمارة الحيواني عن علي قال:
خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل لا يمر على شجر ولا حجر إلا سلم عليه، وقدمنا في المبعث أنه عليه السلام لما رجع وقد أوحى إليه جعل لا يمر بحجر ولا شجر ولا مدر ولا شئ إلا قال له:
السلام عليك يا رسول الله، وذكرنا في وقعة بدر ووقعة حنين رميه عليه السلام بتلك القبضة من التراب وأمره أصحابه أن يتبعوها بالحملة الصادقة فيكون النصر والظفر والتأييد عقب ذلك سريعا، أما في وقعة بدر فقد قال الله تعالى في سياقها في سورة الأنفال: * (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) * الآية وأما في غزوة حنين فقد ذكرناه في الأحاديث بأسانيده وألفاظه بما أغنى عن إعادته ههنا ولله الحمد والمنة.
حديث آخر ذكرنا في غزوة الفتح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل المسجد الحرام فوجد الأصنام حول الكعبة