عبد الله بن بسر بحمص سنة ثمان وثمانين عن أربع وتسعين، وهو آخر من بقي من الصحابة بالشام.
الاخبار عن الوليد بما فيه له من الوعيد الشديد وإن صح فهو الوليد بن يزيد لا الوليد بن عبد الملك قال يعقوب بن سفيان: حدثني محمد بن خالد بن العباس السكسكي، حدثني الوليد بن مسلم، حدثني أبو عمرو الأوزاعي عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جعلتم تسمون بأسماء فراعنتكم، إنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد، هو أضر على أمتي من فرعون على قومه * قال أبو عمرو الأوزاعي: فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد، لفتنة الناس به، حتى خرجوا عليه فقتلوه، وانفتحت على الأمة الفتنة والهرج (1) * وقد رواه البيهقي عن الحاكم، وغيره عن الأصم عن سعيد بن عثمان التنوخي عن بشر بن بكر عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد، فذكره ولم يذكر قول الأوزاعي، ثم قال: وهذا مرسل حسن * وقد رواه نعيم بن حماد عن الوليد بن مسلم به، وعنده قال الزهري: إن استخلف الوليد بن يزيد، فهو هو، وإلا فهو الوليد بن عبد الملك * وقال نعيم بن حماد: ثنا هشيم عن أبي حمزة عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيكون رجل اسمه الوليد، يسد به ركن من أركان جهنم وزاوية من زواياها * وهذا مرسل أيضا.
حديث آخر قال سليمان بن بلال عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بلغ بنو أبي العاص أربعين رجلا، اتخذوا دين الله دغلا، وعباد الله خولا، ومال الله دولا (2) * رواه البيهقي من حديثه، وقال نعيم بن حماد: ثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا بلغت بنو أمية أربعين، اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله نحلا، وكتاب الله دغلا * وهذا منقطع بين راشد بن سعد وبين أبي ذر * وقال إسحاق بن راهويه: أنا جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا، ومال الله دولا، وعباد الله خولا (3) * ورواه أحمد عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير به * وقال البيهقي: