رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا:
ثنا أبو العباس الأصنم، ثنا العباس بن محمد الدوري: ثنا وهب بن جرير، عن شعبة، عن الأعمش [عن مجاهد] عن عبد الله بن عمر [بن الخطاب] في قوله: * (اقتربت الساعة وانشق القمر) * قال: وقد كان ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم انشق فلقتين فلقة من دون الجبل، وفلقة من خلف الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أشهد (1) وهكذا رواه مسلم والترمذي من طرق عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد قال: مسلم كرواية مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود وقال الترمذي: حسن صحيح.
رواية عبد الله بن مسعود قال الإمام أحمد: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر عن ابن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين حتى نظروا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهدوا (2).
ورواه البخاري ومسلم من حديث سفيان بن عيينة، وأخرجاه من حديث الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن ابن مسعود به. قال البخاري: وقال أبو الضحى عن مسروق عن عبد الله بمكة. وهذا الذي علقه البخاري قد أسنده أبو داود الطيالسي في مسنده، فقال: حدثنا أبو عوانة عن المغيرة عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال:
انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كبشة، قال: فقالوا:
انظروا ما يأتينا به السفار فإن محمدا لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم، قال: فجاء السفار فقالوا ذلك (3). وروى البيهقي عن الحاكم، عن الأصم، عن ابن عباس الدوري، عن سعيد بن سليمان، عن هشيم (4)، عن مغيرة، عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال: أنشق القمر بمكة حتى صار فرقتين، فقالت كفار قريش أهل مكة: هذا سحر سحركم به ابن أبي كبشة، انظروا المسافرين فإن كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدق، وإن كانوا لم يروا ما رأيتم فهو سحر سحركم به، قال: فسئل السفار - وقدموا من كل وجه - فقالوا: رأيناه. ورواه ابن جرير من حديث المغيرة وزاد: فأنزل الله: * (اقتربت الساعة وانشق القمر) * * وقال الإمام أحمد: حدثنا مؤمل، عن