يكاد يفيض بها لسانه. وقد رواه النسائي وابن ماجة من حديث سليمان بن طرخان وهو التيمي، عن قتادة عن أنس به. وفي رواية للنسائي عن قتادة، عن صاحب له، عن أنس به. وقال أحمد:
ثنا بكر بن عيسى الراسبي، ثنا عمر بن الفضل، عن نعيم بن يزيد، عن علي بن أبي طالب. قال:
أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده، قال: فخشيت أن تفوتني نفسه. قال قلت: إني أحفظ وأعي. قال: أوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم. تفرد به أحمد من هذا الوجه. وقال يعقوب بن سفيان: ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن سفينة، عن أم سلمة قالت: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يلجلجها في صدره، وما يفيض بها لسانه. وهكذا رواه النسائي عن حميد بن مسعدة، عن يزيد بن زريع، عن سعد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سفينة، عن أم سلمة به قال البيهقي: والصحيح ما رواه عفان، عن همام، عن قتادة عن أبي الخليل عن سفينة عن أم سلمة به (1). وهكذا رواه النسائي أيضا وابن ماجة: من حديث يزيد بن هارون، عن همام، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن سفينة عن أم سلمة به. وقد رواه النسائي أيضا عن قتيبة، عن أبي عوانة، عن قتادة عن سفينة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. ثم رواه: عن محمد بن عبد الله بن المبارك، عن يونس بن محمد قال: حدثنا عن سفينة فذكر نحوه. وقال أحمد: ثنا يونس، ثنا الليث، عن يزيد بن الهاد، عن موسى بن سرجس عن القاسم، عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت، وعنده قدح فيه ماء، فيدخل يده في القدح، ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت (2). ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث الليث به. وقال الترمذي غريب. وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن مصعب بن إسحاق بن طلحة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليهون علي أني رأيت بياض كف عائشة في الجنة. تفرد به أحمد وإسناده لا بأس به. وهذا دليل على شدة محبته عليه السلام لعائشة رضي الله عنها. وقد ذكر الناس معان كثيرة في كثرة المحبة ولم يبلغ أحدهم هذا المبلغ وما ذاك إلا لأنهم يبالغون كلاما لا حقيقة له وهذا كلام حق لا محالة ولا شك فيه. وقال حماد بن زيد: عن أيوب عن ابن أبي مليكة. قال قالت عائشة: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، [ويومي] (3) وتوفي بين سحري ونحري وكان جبريل يعوذه بدعاء إذا مرض، فذهبت أعوذه، فرفع بصره إلى السماء وقال: في الرفيق الاعلى، في الرفيق