الفضل. قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبين أبيضين وفي رواية سحولية. فالله أعلم. وروى الحافظ ابن عساكر: من طريق أبي طاهر المخلص، ثنا أحمد بن إسحاق البهلول، ثنا عباد بن يعقوب. ثنا شريك عن أبي إسحاق. قال: وقعت على مجلس بني عبد المطلب وهم متوافرون، فقلت لهم: في كم كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا قباء ولا عمامة قلت: كم أسر منكم يوم بدر؟ قالوا: العباس ونوفل وعقيل. وقد روى البيهقي من طريق الزهري عن علي بن الحسين زين العابدين أنه قال: كفن رسول الله في ثلاثة أثواب أحدها برد حمراء حبرة. وقد ساقه الحافظ ابن عساكر من طريق في صحتها نظر عن علي بن أبي طالب. قال: كفنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبين سحوليين وبرد حبرة. وقد قال أبو سعيد بن الأعرابي: حدثنا إبراهيم بن الوليد ثنا محمد بن كثير، ثنا هشام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ريطتين وبرد نجراني. وكذا رواه أبو داود الطيالسي عن هشام وعمران القطان عن قتادة عن سعيد، عن أبي هريرة به. وقد رواه الربيع بن سليمان عن أسد بن موسى، ثنا نصر بن طريف، عن قتادة ثنا ابن المسيب عن أم سلمة: أن رسول الله كفن في ثلاثة أثواب أحدها برد نجراني. وقال البيهقي: وفيما روينا عن عائشة بيان سبب الاشتباه على الناس وأن الحبرة أخرت عنه. والله أعلم، ثم روى الحافظ البيهقي من طريق محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن حسن بن صالح، عن هارون بن سعيد. قال: كان عند علي مسك فأوصى أن يحنط به، وقال هو من فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم (1). ورواه من طريق إبراهيم بن موسى عن حميد عن حسن عن هارون عن أبي وائل عن علي فذكره.
كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وقد تقدم الحديث الذي رواه البيهقي من حديث الأشعث بن طليق، والبزار من حديث الأصبهاني كلاهما عن مرة عن ابن مسعود: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم أن يغسله رجال أهل بيته، وأنه قال: كفنوني في ثيابي هذه أو في يمانية أو بياض مصر، وأنه إذا كفنوه يضعونه على شفير قبره ثم يخرجون عنه حتى تصلي عليه الملائكة، ثم يدخل عليه رجال أهل بيته فيصلون عليه، ثم الناس بعدهم فرادى. الحديث بتمامه وفي صحته نظر كما قدمنا. والله أعلم. وقال محمد بن إسحاق:
حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة عن ابن عباس. قال: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل الرجال فصلوا عليه بغير إمام أرسالا حتى فرغوا، ثم أدخل النساء فصلين عليه، ثم أدخل الصبيان فصلوا عليه، ثم أدخل العبيد فصلوا عليه أرسالا، لم يأمهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد (2). وقال الواقدي: حدثني أبي بن عياش بن سهل بن سعد، عن أبيه عن جده قال: لما أدرج