رواية لها من هذا الوجه خرجنا نلبي، ولا نذكر حجا ولا عمرة وهو محمول على أنهم لا يذكرون ذلك من التلبية وإن كانوا قد سموه حال الاحرام كما في حديث أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لبيك اللهم حجا وعمرة ". وقال أنس: وسمعتهم يصرخون بهما جميعا. فأما الحديث الذي رواه مسلم من حديث داود بن أبي هند، عن أبي نضرة عن جابر وأبي سعيد الخدري.
قالا: قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصرخ بالحج صراخا فإنه حديث مشكل على هذا. والله أعلم.
ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشافعي: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لك لا شريك لك " وكان عبد الله بن عمر يزيد فيها: لبيك لك وسعديك، والخير في يديك لبيك، والرغباء إليك والعمل. ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك به. وقال مسلم: حدثنا محمد بن عباد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، [و] عن نافع مولى عبد الله بن عمرو وحمزة بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل، فقال: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لك لا شريك لك ". قالوا: وكان عبد الله يقول:
[هذه] (1) تلبية رسول الله. قال نافع: وكان عبد الله يزيد مع هذا: لبيك لبيك لبيك، وسعديك والخير بيديك [لبيك] والرغباء إليك والعمل. حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن سعيد، عن [عبيد الله] (2) أخبرني نافع، عن ابن عمر قال: تلقفت التلبية، من [في] رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمثل حديثهم. حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب. قال: [فإن] (3) سالم بن عبد الله بن عمر: أخبرني عن أبيه. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبدا (4) يقول: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك " لا يزيد على هؤلاء الكلمات وان عبد الله بن عمر كان يقول:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع بذي الحليفة ركعتين، فإذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل بهؤلاء الكلمات. وقال عبد الله بن عمر: كان عمر بن الخطاب يهل باهلال النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الكلمات وهو يقول: لبيك اللهم لبيك، وسعديك والخير في يديك لبيك والرغباء إليك