ابن ماجة، والصحيح أوس بن أوس وهو الثقفي رضي الله عنه.
قلت: وهو عندي في نسخة جيدة مشهورة على الصواب. كما رواه أحمد وأبو داود والنسائي عن أوس بن أوس. ثم قال ابن ماجة: حدثنا عمرو بن سواد المصري، ثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسي عن أبي الدرداء.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه مشهود تشهده الملائكة، وإن أحدا لن يصلي (1) علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها ". قال قلت: وبعد الموت؟ قال: " إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام - نبي الله حي ويرزق (2) " وهذا من إفراد ابن ماجة رحمه الله. وقد عقد الحافظ ابن عساكر ها هنا بابا في إيراد الأحاديث المروية في زيارة قبره الشريف صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين، وموضع استقصاء ذلك في كتاب الأحكام الكبير إن شاء الله تعالى.
ما ورد من التعزية به عليه الصلاة والسلام قال ابن ماجة: حدثنا الوليد بن عمرو بن السكين، ثنا أبو همام، وهو محمد بن الزبرقان الأهوازي ثنا موسى بن عبيدة ثنا مصعب بن محمد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة.
قالت: فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا بينه وبين الناس - أو كشف سترا - فإذا الناس يصلون وراء أبي بكر، فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم رجاء أن يخلفه فيهم بالذي رآهم. فقال: " يا أيها الناس أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي، عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي " تفرد به ابن ماجة (3). وقال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه، ثنا شافع بن محمد، ثنا أبو جعفر بن سلامة الطحاوي، ثنا المزني ثنا الشافعي، عن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص، عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن رجالا من قريش دخلوا على أبيه علي بن الحسين. فقال: ألا أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى! فحدثنا عن أبي القاسم. قال: لما أن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال: يا محمد إن الله أرسلني إليك تكريما لك، وتشريفا لك، وخاصة لك، أسألك عما هو أعلم به منك. يقول كيف تجدك؟ قال: " أجدني يا جبريل مغموما، وأجدني يا جبريل مكروبا " ثم جاءه اليوم الثاني فقال له، ذلك فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما رد أول يوم، ثم جاءه اليوم الثالث فقال له كما قال أول يوم ورد عليه كما رد، وجاء معه ملك يقال له: إسماعيل على مائة ألف ملك كل ملك على مائة ألف ملك، فاستأذن عليه، فسأل عنه. ثم قال جبريل: هذا ملك الموت يستأذن عليك، ما