بهم ". انفرد به البخاري من هذا الوجه. ثم قال: حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة، حدثنا إسماعيل، عن قيس عن أبي هريرة قال: لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق:
يا ليلة من طولها وعنائها * على أنها من دارة الكفر نجت وأبق لي غلام في الطريق، فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة، هذا غلامك. هو حر لوجه الله عز وجل فأعتقته (1). انفرد به البخاري من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن حازم وهذا الذي ذكره البخاري من قدوم الطفيل بن عمرو فقد كان قبل الهجرة ثم إن قدر قدومه بعد الهجرة فقد كان قبل الفتح لان دوسا قدموا ومعهم أبو هريرة وكان قدوم أبي هريرة ورسول الله صلى الله عليه وسلم محاصر خيبر ثم ارتحل أبو هريرة حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بعد الفتح فرضخ لهم شيئا من الغنيمة وقد قدمنا ذلك كله مطولا في مواضعه.
قال البخاري رحمه الله:
قدوم الأشعريين وأهل اليمن ثم روى من حديث شعبة، عن سليمان بن مهران الأعمش، عن ذكوان أبي صالح السمان، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا، الايمان يمان، والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم " ورواه مسلم من حديث شعبة. ثم رواه البخاري عن أبي اليمان، عن شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال " أتاكم أهل اليمن أضعف قلوبا وأرق أفئدة. الفقه يمان، والحكمة يمانية ". ثم روى عن إسماعيل، عن سليمان، عن ثور عن أبي الغيث (2) عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الايمان يمان، والفتنة ها هنا، ها هنا يطلع قرن الشيطان " ورواه مسلم عن شعيب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. ثم روى البخاري من حديث شعبة، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" الايمان ها هنا وأشار بيده إلى اليمن، والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل، من حديث يطلع قرنا الشيطان ربيعة ومضر " وهكذا رواه البخاري أيضا ومسلم من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو. ثم روى من حديث سفيان الثوري، عن أبي صخرة جامع بن شداد، ثنا صفوان بن محرز عن عمران بن حصين. قال: جاءت بنو تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " أبشروا يا بني تميم " فقالوا: أما إذ