يوسف حتى تكون حرضا أي دنفا أو تكون من الهالكين فأجابهم يعقوب فقال: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون) من صدق رؤيا يوسف.
وقيل: بلغ من وجد يعقوب وجد سبعين ثكلى وأعطى على ذلك أجر مائة شهيد.
قيل دخل على يعقوب جار له فقال يا يعقوب قد انهمشت وفنيت لم تبلغ من السن ما بلغ أبوك فقال هشمني وأفناني ما ابتلاني الله به من هم يوسف فأوحى الله إليه أتشكوني إلى خلقي قال يا رب خطيئة فاغفرها قال قد غفرتها لك فكان يعقوب إذا سئل بعد ذلك قال انما اشكو بشي وحزني إلى الله فأوحى الله إليه لو كانا ميتين لأحييتهما لك إنما ابتليتك لأنك قد شويت وقترت على جارك ولم تطعمه.
وقيل كان سبب ابتلائه أنه كان له بقرة لها عجول فذبح عجولها بين يديها وهي تخور فلم يرحمها يعقوب فابتلى بفقد أعز ولده عنده وقيل ذبح شاه فقام ببابه مسكين فلم يطعمه منها فأوحى الله إليه في ذلك وأعلمه أنه سبب ابتلائه فصنع طعاما ونادى من كان صائما فليفطر عند يعقوب.
ثم إن يعقوب أمر بنيه الذين قدموا عليه من مصر بالرجوع إليها وتحسس الأخبار عن يوسف وأخيه فرجعوا إلى مصر فدخلوا على يوسف وقالوا (يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة