ومضى بهم إلى داره وهى دار علي بن جهشيار برأس الجسر فقال له المعتمد أريد أن أمضى إلى أخي فاحدره ومن معه من بيته إلى دار أبى أحمد وانتهبت دار أبى الصقر وكل ما حوته حتى خرج حرمه حفاة بغير إزار وانتهبت دار محمد بن سليمان كاتبه ودار ابن الواثقي انتهبت وأحرقت وانتهبت دور أسبابه وكسرت أبواب السجون ونقبت الحيظان وخرج كل من كان فيها وخرج كل من كافي المطبق وانتهب مجلسا الجسر وأخذ كل ما كان فيهما وانتهبت المنازل التي تقرب من دار أبى الصقر وخلع أبو أحمد على ابنه أبى العباس وعلى أبى الصقر فركبا جميعا والخلع عليهما من سوق الثلاثاء إلى باب الطاق ومضى أبو الصقر مع أبي العباس إلى داره دار صاعد ثم انحدر أبو الصقر في الماء إلى منزله وهو منتهب فأتوه من دار الشاه بحصير فقعد عليه فولى أبو العباس غلامه بدرا الشرطة واستخلف محمد بن غانم بن الشاه على الجانب الشرقي وعيسى النوشري على الجانب الغربي وذلك لأربع عشرة خلت من صفر منها (وفيها) في يوم الأربعاء لثمان بقين من صفر كانت وفاة أبى أحمد الموفق ودفن ليلة الخميس في الرصافة عند قبر والدته وجلس أبو العباس يوم الخميس للناس للتعزية (وفيها) بايع القواد والغلمان لأبي العباس بولاية العهد بعد المفوض ولقب بالمعتضد بالله في يوم الخميس وأخرج للجند العطاء وخطب يوم الجمعة للمعتمد ثم للمفوض ثم لأبي العباس المعتضد وذلك لسبع ليال بقين من صفر (وفيها) في يوم الاثنين لأربع بقين من صفر قبض على أبى الصقر وأسبابه وانتهبت منازلهم وطلب بنو الفرات وكان إليهم ديوان السواد فاختفوا وخلع على عبيد الله بن سليمان بن وهب يوم الثلاثاء لثلاث بقين من صفر منها وولى الوزارة (وفيها) بعث محمد بن أبي الساج إلى واسط ليرد غلامه وصيفا إلى مدينة السلام فمضى وصيف إلى الأهواز وأبى الانصراف إلى بغداد وأنهب الطيب وعاث بالسوس (وفيها) ظفر بأبي أحمد بن محمد بن الفرات فحبس وطولب بأموال وظفر معه بالزغل فحبس وظفر معه بمال (وفيها) وردت الاخبار بقتل علي بن الليث أخي الصفار قتله رافع بن هرثمة كان لحق به وترك
(١٥٨)