عشرة بقيت من صفر (وفيها) تجمعت العامة فهدموا ما كان بنى من البيعة يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الآخر (وفيها) حكم شار في طريق خراسان وصار إلى دسكرة الملك فقتل وانتهب (وفيها) ورد الخبر مدينة السلام بدخول حمدان بن حمدون وهارون الشاري مدينة الموصل وصلى الشاري بهم في مسجد الجامع (وفيها) قدم أبو العباس بن الموفق بغداد منصرفا من وقعته مع ابن طولون بالطواحين لتسع بقين من جمادى الآخرة (وفيها) نقب المطبق من داخله وأخرجه الذوائبي العلوي ونفسان معه وكانوا قد أعدت لهم دواب توقف في كل ليلة ليخرجوا فيركبوها هاربين فنذر بهم وغلقت أبواب مدينة أبى جعفر المنصور فأخذ الذوائبي ومن خرج معه وركب محمد بن طاهر وكتب بالخبر إلى الموفق وهو مقيم بواسط فأمر أن تقطع يد الذوائبي ورجله من خلاف فقطع في مجلس الجسر بالجانب الغربي ومحمد بن طاهر واقف على دابته وكوى يوم الاثنين لثلاث خلون من جمادى الآخرة (وفيها) قدم صاعد ابن مخلد من فارس ودخل واسط في رجب فأمر الموفق جميع القواد أن يستقبلوه فاستقبلوه وترجلوا له وقبلوا كفه (وفيها) قبض الموفق على صاعد بن مخلد بواسط وعلى أسبابه وانتهت منازلهم يوم الاثنين لتسع خلون من رجب وقبض على ابنيه أبى عيسى وأبى صالح ببغداد وعلى أخيه عبدون وأسبابه بسامرا وذلك كله في يوم واحد وهو اليوم الذي قبض فيه على صاعد واستكتب الموفق إسماعيل ابن بلبل واقتصر به على الكتابة دون غيرها (ووردت) الاخبار فيها أن مصر زلزلت في جمادى الآخرة زلازل أخربت الدور والمسجد الجامع وأنه أحصى في يوم واحد بها ألف جنازة (وفيها) غلا السعر ببغداد وذلك أن أهل سامرا منعوا فيما ذكر سفن الدقيق من الانحدار إليها ومنع الطائي أرباب الضياع من دياس الطعام وقسمه يتربص بذلك غلاء الأسعار فمنع أهل بغداد الزيت والصابون والتمر وغير ذلك من حمله إلى سامرا وذلك في النصف من شهر رمضان (وفيها) ضجت العامة بسبب غلاء السعر واجتمعت للوثوب بالطائي فانصرفوا من
(١٥٠)