قال فخذ الكتاب وقال اللهم أزهق نفوسهم (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن مجالد وغيره بمثله والكتابان بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى ملوك فارس أما بعد فالحمد لله الذي حل نظامكم ووهن كيدكم وفرق كلمتكم ولو لم يفعل ذلك بكم كان شرا لكم فأدخلوا في أمرنا ندعكم وأرضكم ونجوزكم إلى غيركم وإلا كان ذلك وأنتم كارهون على غلب على أيدي قوم يحبون الموت كما تحبون الحياة بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس أما بعد فأسلموا تسلموا وإلا فاعتقدوا منى الذمة وأدوا الجزية وإلا فقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون شرب الخمر * حدثني عبيد الله قال حدثني عمى عن سيف عن محمد بن نويرة عن أبي عثمان والسري عن شعيب عن سيف عن محمد بن عبد الله عن أبي عثمان والمهلب بن عقبة وزياد بن سرجس عن سياه وسفيان الأحمري عن ما هان أن الخراج جبى إلى خالد في خمسين ليلة وكان الذين ضمنوه والذين هم رؤس الرساتيق رهنا في يده فأعطى ذلك كله للمسلمين فقووا به على أمورهم وكان أهل فارس بموت أردشير مختلفين في الملك مجتمعين على قتال خالد متساندين وكانوا بذلك سنة والمسلمون يمخرون ما دون دجلة وليس لأهل فارس فيما بين الحيرة ودجلة أمر وليست لاحد منهم ذمة إلا الذين كاتبوه واكتتبوا منه وسائر أهل السواد جلاء ومتحصنون ومحاربون واكتتب عمال الخراج وكتبوا البراءات لأهل الخراج من نسخة واحدة بسم الله الرحمن الرحيم براءة لمن كان من كذا وكذا من الجزية التي صالحهم عليها الأمير خالد بن الوليد وقد قبضت الذي صالحهم عليه خالد وخالد والمسلمون لكم يد على من بدل صلح خالد ما أقررتم وكففتم أمانكم أمان وصلحكم صلح نحن لكم على الوفاء واشهدوا لهم النفر من الصحابة الذين كان خالد أشهدهم هشام والقعقاع وجابر ابن طارق وجريرا وبشيرا وحنظلة وأزداذ والحجاج بن ذي العنق ومالك بن زيد * حدثنا عبيد الله قال حدثني عمى عن سيف عن عطية بن الحارث عن عبد خير قال وخرج خالد وقد كتب أهل الحيرة عنه كتابا إنا قد أدينا الجزية التي
(٥٧٢)